الأحد، 10 مارس 2013

ستة أسباب لوضع الأهداف









حدد اهدافك دائما”



قبل خمس سنوات عندما تعرفت على برامج براين تريسي كان أهم ما جذبني إليه حديثه الشيق عن سحر الأهداف ،ثم عرجت على كتابات زيج زيجلار ووجدتهما يتشابهان إلى حد كبير ،وعندما بدأت بالإستماع إلى أنتوني روبنز كان الوضع مختلفا” فالرجل يتمتع بطاقة حماسية كبيرة وحتى أسلوبه في الحديث عن الاهداف وتحقيق النجاح مختلف تماما” ،فلماذا يهتم كل هؤلاء بالأهداف؟!

ورغم إهتمام عدد كبير من الخبراء بالحديث عن الأهداف ،إلا أن ما يستغربه الجميع هو أن الإحصائيات أثبتت أن الغالبية العظمى من الناس لا يقضون أكثر من ساعة واحدة كل عام في وضع أهدافهم ،والخبراء يقولون أن الناس يقضون وقتا”أطول في التخطيط لعطلات الصيف مما يقضونه في التخطيط لحياتهم،فلماذا يحدث ذلك؟! لابد أن معظم الناس لا يعرفون أهمية كتابة الأهداف.

وقد بحثت ونقبت كثيرا” لأجد ما يشجعني ويشجع الشباب على كتابة أهدافهم،فوجدت كلمات جميلة كتبها روبن شارما في كتابه الرائع (دليل العظمة) عن أسباب وضع الأهداف ،هنا ستة أسباب رئيسية أشار إليها روبن شارما تجعل من المهم أن تضع أهدافك وتحددها:

السبب الأول: التركيز.

أينما يتجه تركيزك تتدفق طاقتك. إن مشاهير رجال الأعمال ورواد الصناعة يعتبرون عنصر التركيز من سمات عظمتهم الرئيسية، فهم يعرفون أهدافهم الأساسية التي يحتاجون إلى تحقيقها للوصول إلى التميز، ثم يركزون على هذه الأهداف تمام التركيز، فالأهداف تولد التركيز فكرة بسيطة ولكن فعالة.

السبب الثاني: النمو.

وضع الأهداف يعزز النمو الشخصي. إن القيمة الحقيقية في الوصول إلى هدف معين لاتكمن في النتيجة التي تحققت،ولكن فيما صنعته منك الرحلة التي قطعتها في سبيل تحقيق هذا الهدف على المستوى الإنساني.







السبب الثالث: الغاية.

من السهل أن تعيش الحياة مصادفة وتنتقل من يوم لآخر كيفما اتفق. ولكنك إذا لم تؤثر في الحياة، فإن لها طريقتها الخاصة في التأثير عليك. ومن خلال تحديد أهدافك بدقة ثم مراجعتها لمدة خمس دقائق كل صباح، فستمارس بذلك تأثيرك على الحياة، وتتحلى بروح المبادرة، بدلاً من الاستسلام بمجرد الاستجابة للأحداث. وأيضاً ستتمكن من إنجاز مهام أكثر في وقت أقل.

السبب الرابع: القياس

إن وضع الأهداف يمنحك شيئاً يمكنك قياسه. على سبيل المثال إذا كان هدفك أن تقلل نسبة الدهون في جسمك إلى 12% فلديك ذلك معيار يمكنك قياس تقدمك استناداً إليه. وبينما تجري عملية القياس، يصبح لديك أساس للتحسن. وعندما تدرك أهدافك بشكل أكثر وضوحا، يصبح في مقدورك اتخاذ قرارات أفضل، والقرارات الأفضل ستجعلك تحصل على نتائج أفضل.

السبب الخامس: الإنسجام.

سوف أطلعك على أحد أفضل أسرار النجاح: احرص على أن تكون أفعالك اليومية منسجمة مع أعمق قيمك. وبتعبير آخر: لايمكن أن تشعر بالسعادة إذا لم تكن إلتزاماتك متوافقة مع مبادئك ومعتقداتك. أليس هذا كل ماتعنيه الإسقامة؟! أن تتأكد من أن أهدافك تعكس قيمك وما تدافع عنه؟ إن وضع أهداف واضحة ومنسجمة مع أهم قيمك هو طريقة ممتازة لبلوغ العظمة الشخصية.



السبب السادس: الإلهام.

الأهداف تبث في حياتك روحاً وحيوية. إن مجرد تدوين أهدافك على ورقة بيضاء يجعلك تخطو إلى عالم جديد تماماً من الإحتمالات التي يمكن تحقيقها في حياتك. وضع الأهدف هو إعلان من جانبك ترفض أن تكون عادياً ومحاولة جريئة لبلوغ الحياة التي تتمناها، وعمل بطولي لأنك تحاول الإستفادة من كل ما وهبه الله لك من قدرات. وكما قال مارك توين: (لو رضي كل الناس عن أنفسهم، لما كان هناك أبطال).

حان الآن موعد كتابة أهدافك، حاول أن تغمض عينيك وتتخيل نفسك بعد خمس سنوات من الآن ،ماذا يمكن أن تحقق ؟!!وماذا يمكن أن تكون؟ !! لاتتردد وابدأ الآن ثم حدثنا غداً عن تجربتك.

وإلى لقاء جديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق